وكالة أنباء الحوزة - وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
في الأيام الأواخر من شهر جمادى الثانية، شهر الصديقة الطاهرة سلام الله عليها فجعت الأمة الاسلامية برحيل المرجع الكبير فقيه أهل بيت العصمة والطهارة زعيم الطائفة الشيعية في العالم وشيخها الكبير العاشق الوفي لامام العصر عجل الله فرجه الشريف، سماحة آية الله العظمى الحاج الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني قدس سره، ليثلم بفقده في الاسلام ثلمة وتحل به خسارة يصعب جبرها.
علينا دوما التسليم والخضوع والرضا بمشيئة الله تعالى، كما أن ما بعث على السلوى والطمأنينة في قلوب المؤمنين بعد فقد هذا الرجل العظيم وأعجوبة العصر هو ما شمله من لطف الهي خاص وهو رقود جثمانه الطاهر في روضة الرضوان الروضة الحسينية الطاهرة على صاحبها الصلاة والسلام، وذلك في ليلة الجمعة الأولى من شهر رجب، ليلة الرغائب، وشهر الله الأصب بالرحمة الالهية الواسعة.
نرى من أقل واجبنا أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير والامتنان لجميع مريدي العلم والفقاهة، في الشعب الايراني المؤمن الشريف والولائي ومدينة قم على ما قاموا به من التشييع المنقطع النظير للمرجع الفقيد، الذي عكس عمق الرابطة الوثيقة بين الأمة والمرجعية.
وعلى الخصوص الشكر والتقدير لشيعة العراق الغيارى في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة على ما أبدوه من عظيم المحبة والوفاء وصدق المواساة، الذي أودع السلوى والرضا والامتنان في قلوب المؤمنين؛ الشكر والتقدير لألطاف ومراحم السيد القائد، ومراجع التقليد الكرام دامت بركاتهم، ولعلماء وأساتذة الحوزات العلمية، ولأساتذة الجامعات، ورؤساء القوى الثلاث في الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولمختلف المسؤولين والمؤسسات والدوائر، والاعلاميين، والهيئات الدينية، ولعامة الشعب المسلم العزيز، ممن شاركوا في مراسيم التشييع والدفن والتوديع والعزاء ومجالس الفاتحة على روح العالم الرباني طيلة الأربعين يوما وما بعدها في مختلف المدن الايرانية وسائر الدول.
في الختام نبتهل للباري عز وجل أن يمن على جميع المؤمنين والمؤمنات بجزل الأجر وعظيم المثوبة، وعلى المرجع المجاهد الفقيد بعلو الدرجات في أعلى عليين، إنه نعم المجيب.
أسرة وبیت آية الله العظمى الصافي الكلبايكانيقدس سره
الداعي محمد حسن الصافي
رمضان المبارك ۱۴۴۳